بحر المعاني وكنز المثاني للإمام محمد بن أحمد العوفي-رحمه الله-(ت1050هـ) دراسة وصفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم القراءات, الجامعة القاسمية- الشارقة, الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على كتاب من كتب القراءات المطوّلة، لإمام تبحر في هذا الفن وبرع فيه، واسم الكتاب: بحر المعاني وكنز المثاني في قراءات الأئمة العشرة أئمة البلدان والأزمان.
وكتاب (بحر المعاني وكنز المثاني) من الكتب المطوّلة في علم القراءات، شمل على كثير من طرق الرواة وأوجهها، ولم يكتمل بسبب فقدان أغلب أجزائه، ومن طوله اختصره في كتاب آخر أسماه: (الجواهر المكللة لمن رام طرق الطيبة).
وقد ظهر جلياً تأثر العوفي بمن قبله من أئمة القراءات، وعلى رأسهم محقق هذا الفن: الإمام ابن الجزري، فتجده في مواطن كثيرة يقتبس من كتابه النشر في القراءات العشر، وكذلك تأثره بالداني في مواطن أخرى من كتابه.
وقد أثنى بعض العلماء على كتابه، قال المرصفي –رحمه الله-: " وكتاب الجواهر المكللة السالف الذكر من طريقي الشاطبية والدرة مخطوط نفيس للغاية بمكتبتنا وقد اختصره المترجم له من كتابه "بحر المعاني وكنز السبع المثاني في القراءات العشر المذكور آنفاً..".
واعتمدت في دراسة هذا المخطوط على نسخةٍ من: (مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة النبوية)، ورقم الحفظ: (39). برقم التصنيف: (7/223).
وتأتي أهمية الموضوع في اعتماده على مصادر علم القراءات الأصيلة، كالكفاية في القراءات الست لبسط الخياط، والهادي في القراءات السبع لأبي عبدالله القيرواني، والتيسير لأبي عمرو للداني. وكون هذا الكتاب هو الأم والأصل لكتاب الجواهر المكللة المختصر منه.
وقد تكون البحث من مقدمة وتشتمل على أهميّةِ الموضوع وأسباب اختياره، وتساؤلات البحث، والدِّراسات السَّابقةِ، وخطةِ البحثِ، والمنهج المتبع فيه. ثم مبحثين رئيسيين، لكلٍّ منهما خمسة مطالب. ومن أبرز نتائج البحث: أن الكتاب شاملُ وواسع لما في أغلب كتب القراءات، ولم يسبق تحقيقه أو دراسته، وأن كتاب الجواهر المكللة اختُصر منه.

الكلمات الرئيسية