الظروف الفلسفية لنشأة النصرانية وموقف آباء ما قبل نيقية منها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة القصيم, المملكة العربية السعودية

المستخلص

في مقدمة البحث عرض لأهمية الموضوع والأسئلة التي يسعى للإجابة عنها. ثم يدرس البحث الظروف الفلسفية التي نشأت فيها الديانة النصرانية وموقف آباء ما قبل نيقية منها، وذلك من خلال ثلاثة مباحث: فالمبحث الأول يعرض أهم المدارس الفلسفية التي سبقت النصرانية وعاصرت نشأتها، وهي الأفلاطونية والرواقية والفيثاغورية واليهودية الهلينية (سواء في أسفارها المتأخرة أو في فلاسفتها). والمبحث الثاني يعرض حقيقة انتشار الفلسفات في أهم المدن الكبرى في الإمبراطورية الرومانية في بداية القرن الأول وخلاله، ويركّز على نشأت بولس في الفلسفة وعلاقته بها. والمبحث الثالث يدرس مواقف آباء ما قبل نيقية من الفلسفة ويقسمها إلى موقفين: موقف الرفض التام، وموقف القبول المتحكم فيه. وفي ختام البحث بعض النتائج وأهم التوصيات، ثم ثبت المصادر والمراجع.
ومن أهم نتائج هذا البحث: أن القرون الثلاثة السابقة لنشأة النصرانية كانت مفعمة بالمدارس الفلسفية الهلينستية، وأهمها: الأفلاطونية بمراحلها الأولى والشكاك والمتوسطة، والرواقية بمراحلها المبكرة والمتوسطة والرومانية المتأخرة، والفيثاغورية بمرحلتيها الأصلية والمحدثة، واليهودية الهلينية بمستوييها في الأسفار وفي الفلاسفة, واستمر انتشار الفلسفات في رأس القرن الأول وخلاله، على اختلاف مدارسها في مدن الإمبراطورية الكبرى؛ كالإسكندرية وطرسوس وأثينا وروما، وكان ذلك سببًا في اختلاط آباء الكنيسة الأوائل بالفلاسفة وأفكارهم ونشأة بعضهم في كنفها, ومع تعدد نقاط التقاطع بين الصدام أو التعايش الحاصلة بين آباء الكنيسة وبين الفلسفة اختلفت مواقف الآباء من الموقف العام منها ما بين معلن للرفض العام –مع تأثره بها-، وما بين معلن لقبولها جزئيًّا واقع في شركها.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}