منهج الإسلام في حفظ النَّسل وصيانة النَّسب والعِرض(دراسة دعوية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية, كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة, جامعة الأزهر, مصر.

المستخلص

تهدف الدراسة إلى بيان منهج الإسلام في حفظ النَّسل؛ وذلك من خلال الطرق الفريدة التي وضعها لذلك؛ كالترغيب في النكاح والإنجاب، والتأكيد على حرمة إجهاض الجنين، وحرمة قتل الأولاد ووأد البنات، والحثِّ على تعهد النَّسل ورعـايته, وتبين الدراسة منهج الإسلام في صيانة النَّسَبِ والعِرْضِ؛ وذلك من خلال بعض التشريعات التي جاءت في هذا الشأن؛ كتحريم الزنا وسَدُّ منافذه، وتحريم المثلية الجنسية، وتحريـم التبنِّـي والحض على التَّكافُـل، وتشريع حدِّ القذف.
واستخدمت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي عند تتبع النصوص القرآنية والنبوية، والآثار الصحيحة عن الصحابة، والتابعين، والعلماء المعاصرين مما يسهم في حفظ النَّسل، وصيانة النَّسَب والعِرْضِ, كما استخدمت المنهج التحليلي عند شرح وتحليل الأدلة القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار الصحية التي تؤكد رعاية الإسلام للنسل، وحفظه للنسب والعِرْضِ, واستخدمت كذلك المنهج التقويمي عند تقويم وتصحيح بعض القضايا التي لها علاقة بالنَّسل والنَّسَب والعِرْضِ، والتي يُـخطِئُ بعض المسلمين في فهمها، ومراد الشارع الحكيم منها.
ومن نتائج هذه الدراسة: أن الرغبة في النكاح والإنجاب مطلب شرعي، يضمن بقاء النوع الإنساني، ويحقق خلافة الإنسان عن الله تعالى في الأرض. و  أن إرادة الولد والذريَّة سنَّةٌ من سنن الأنبياء والمرسلين، وصفة من صفات عباده المتقين.  وأن الإسلام قد نهى عن التبتُّل المذموم، ورغَّبَ في النكاح، وحبب إليه ويسَّرَ سبله. وأن الإسلام أباح للزوجين طلب الولد والذرية، ولو عن طريق الطب الحديث؛ كالحقن المجهري، أو أطفال الأنابيب، أو ما شاكل ذلك؛ شريطة الثقة والأمانة، والحيطة من اختلاط الأنساب. وأن شريعة الإسلام قد حرمت تحديد النَّسل، وأباحت تنظيمه؛ نظرًا لما يؤول إليه التنظيم من ضمان حق الطفل في الرضاعة والرعاية, وغيرها.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}