تحقيق القول في نبوة السيدة مريم عليها السلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة, کلية البنات الإسلامية, جامعة الأزهر بأسيوط, جمهورية مصر العربية

المستخلص

هذا البحث خُصص لدراسة أقوال العلماء في نبوة السيدة مريم عليها السلام، حيث اختلفت الأقوال في هذه المسألة، وذلک بسبب ما ورد في حقها وفضلها من نصوص سواء في الکتاب أو في السنّة، فقد اصطفاها الله على نساء العالمين، وجعلها الله وابنها آية للعالمين، وفرقاناً بين المؤمنين والمشرکين، فمن آمن بهما عبدين طائعين لله تعالى فهو من أهل الإيمان والإسلام، ومن اعتقد فيها أو في ابنها عليه السلام شيئاً من صفات الألوهية فقد أشرک بالواحد الديان، وفي الحديث الشريف: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيکَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَکَلِمَتُهُ، أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا کَانَ مِنَ الْعَمَلِ", وإذا نظرت إلى مکانة السيدة مريم عليها السلام عند أهل الکتاب، وجدت أنه قد نالها ما نالها من غلو وافتراء، حيث رماها بعضهم بالإفک، وبعضهم ادعى أنها أم الإله، وبعضهم قال بألوهيتها...، ومن ثمَّ فهي لم تسلم من الغلو والافتراء عند أهل الکتاب، بينما الخلاف عليها في الإسلام بين حَسنٍ وأحسن، وفاضلٍ ومفضول.

الكلمات الرئيسية