نظام الإسلام في التعامل مع المسنين وکيفية رعايتهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية , کلية أصول الدين بالمنوفية, جامعة الأزهر , جمهورية مصر العربية

المستخلص

لقد قمتُ في هذا البحث بتعريف المسن لغةً واصطلاحًا وإلقاء الضوء على الألفاظ ذات الصلة بالمسن، ووضحتُ کيف أمر الإسلام باحترام کبار السن ورعايتهم، وتعظيمهم، وعدم التطاول عليهم أو الإساءة إليهم بالأقوال أو الأفعال أو حتي مجرد النظرة القاسية، ذلک التوقير والاحترام الذي يظهر في العديد من الجوانب العملية والممارسات الحقيقية في حياة الفرد المسلم، وبينتُ أن الإسلام حرص على تقديم الکبير في کل شيء، کتقديمه للإمامة في الصلاة وکذلک إلى الصف الأول في صلاة الجماعة، وغير ذلک، سواء کان طعامًا، أو شرابًا، أو مجلسًا، أو سيرًا، أو خطابًا، أو غير ذلک، کما تطرقتُ إلى نظام الإسلام في التعامل مع الوالدين، خاصةً في حالة الکبر، لأن المسن في المجتمع المسلم قد يکون أبًا أو أمًا، فيکون حقهما أکبر، والرعاية لهما أوجب، والسعي لخدمتهما من أجَلّ القربات إلى الله تعالى، کذلک قمتُ بإلقاء الضوء على بعض الأحکام الفقهية الخاصة بالمسنين لتتضح من خلالها عناية الإسلام بهم، فقد خصهم الشارع الحکيم بأحکام وتشريعات معينة تيسيرًا لهم والتي من شأنها أن تجعلهم يحققون أداء الواجبات والتکاليف الشرعية بصورة ميسورة بعيدة عن إلحاق المشقة بهم، وهذه من أبرز مظاهر الرعاية الدينية بالمسنين، کما بينتُ الفرق بين الإسلام والنظم الأخرى في التعامل مع المسنين ووضحتُ أن حقوق المسنين وکبار السن في المجتمعات المسلمة واجبٌ شرعيٌ، وخلقٌ قويمٌ تعضده الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتحث عليه.
 

الكلمات الرئيسية