الإلحاد أسبابه وطرق علاجه في ضوء القرآن الكريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن - كلية البنات الإسلامية بأسيوط جامعة الأزهر – جمهورية مصر العربية

المستخلص

فقد انتشرت العديد من الظواهر  الشاذة في المجتمعات العربية والإسلامية  التي تمثل خطرا كبيرا علي أولادنا وشبابنا منها ظاهرة الإلحاد، فقد كثر مؤخرًا الحديث عن هذه الظاهرة في كثيرٍ من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ، وإن الإلحاد المتمثل في إنكار الخالق شذوذ يستبشعه العقل البشري وتأباه الفطرة السوية، فهو خطر على البشرية كلها، وليس خطرًا على الإسلام وحده، لأنه يهدف ويرمي إلي نزع القيم الإيجابية من نفس الملحد، وبما يفرغه من الرقابة الذاتية الأصيلة، رقابة الضمير، ومراقبة خالق الكون والحياة، فهو خطر داهم على الفرد والمجتمع يجب الحذر منه، والتحذير من أصحابه، لذلك كان التصدي لعلاج هذه الظاهرة ومواجهتها، واجب على جميع أطياف ونسيج المجتمع العربي والإسلامي، حكومة وشعبًا، أفرادًا وجماعات، قادة ومؤسسات، كلٌ بحسب دوره ومسؤليته، ومستواه العلمي والثقافي، حتى يتم وقف تمدد واستئصال هذه الظاهرة الخطيرة.
ولقد نهج القرآن الكريم نهجا فريدا في رده على الملاحدة  ومواجهتهم  وبيان السبل المؤدية لدفعه بقصد تفنيد مزاعمهم  وشبهاتهم، والرد عليها ردا قويا واضحا ظاهرا للباحث عن الحقيقة  ظهورا يدفعه إلى الاقتناع دفعا، ولا يبقي للملاحدة حجة ولا سندا إلا الإصرار على الجحود والإنكار .

الكلمات الرئيسية