منهج العلامة موسى جار الله في نقد الشيعة -دراسة تحليلية تقويمية-

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى, المملكة العربية السعودية

المستخلص

يعد العلامة موسى جار الله القازاني أحد العلماء المسلمين المعاصرين، فقد كان مفتياً للمسلمين في روسيا الذين يُقَدَّر عددهم بثلاثين مليون مسلماً، وكانت معارفه متنوعة في القرآن، والفقه وغيرهما من علوم الشريعة، وقد نقد الشيعة من خلال مصادرهم المعتمدة، والزيارات المباشرة، واللقاءات بعلمائهم وعامتهم، والمشاهدات الشخصية، وتأتي أهمية نقده من كونه عالماً حنفياً مما يؤكد أن عموم المسلمين -مع اختلافهم- ينتقدون مذهب الشيعة.
وكان نقده مُرَكَّزاً على موضوعات الإمامة، والصحابة، والقرآن، والمتعة وغيرها من المسائل، وتميز نقده بالموضوعية، والاستقراء، واستعمال المناهج البحثية النقدية كالنقد التاريخي واللغوي، واعتمد عدداً من المداخل العلمية المبتكرة في نقده منها: عصمة الأمة مُقَدَّمة على عصمة الأئمة، والمخالفة في أصول الدين، وأن الأمة لا تتحمل عقائد الشيعة، وهي تلحق الضرر بها، وأن أهل البيت أبعدهم الرسول عليه السلام عن الولاية السياسية، والنقد الأدبي والأخلاقي لعقائد الشيعة.
ومع قوة نقده للشيعة إلا أنه وقع في بدع عقدية بسبب مرجعيته الصوفية والكلامية، كما أن نقده لم يكن شاملاً لأصول المذهب الشيعة كلِّها فقد أهمل نقدهم في التوحيد مثل توحيد الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، فالشيعة من عُبَّاد القبور، المؤلهين لأئمتهم، وهم مُعَطِّلة الصفات تبعاً للمعتزلة، وكذلك لم يناقش مذهبهم في تفسير النص الشرعي فهم يقولون بالظاهر والباطن، ولكن نقده كان مؤلماً للشيعة،
ولهذا كتبوا كتباً في ذمه والرد عليه لم تكن صادقة في نقلها، ولا موضوعية في مناهجها.

الكلمات الرئيسية