المفسرون في غرناطة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن, كلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان , جامعة الأزهر, جمهورية مصر العربية

المستخلص

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن سار على هديه، واتبع نهجه، وبعـــــــــــد
     فهذا بحث في مناهج المفسرين، قصدت به التعريف بالمفسرين في هذه البلدة، وإبراز مناهجهم في التفسير، بدأته بتمهيد ذكرت فيه التعريف بغرناطة، وأبرز علمائها، والأسباب التي جعلتها في مقدمة البلدان التي تميزت بالناحية العلمية. ويتناول البحث التعريف بالمفسرين الذين سكنوا هذه البلدة، أو نشأوا بها، أو ارتحلوا إليها واستقروا بها، ونسبوا إليها، كما يتناول التعريف بمؤلف كل واحدٍ منهم – إن كان له مؤلف -، وطريقة كل منهم، ومنهجه في التفسير. كما يتناول البحث الترجمة للمفسرين الذين لم تصل إلينا مؤلفاتهم، وكذلك المفسرين الذين ليس لهم مؤلفات تفسيرية، ولهم نتاج تفسيري. وقد ظهرت من خلال البحث القيمة العلمية لهؤلاء المفسرين، سواء منهم من وصلنا مصنفاتهم، أو لم نقف لهم على مصنفات، فقد كانوا على درجة عالية من الحفظ والإتقان والبراعة في مختلف العلوم. وقد تبين اعتماد المفسرين في هذه البلدة - في المقام الأول - على التفسير بالمأثور، وهذا ما جعل تفاسيرهم في مقدمة التفاسير المهمة، كما جعلها تحظى باهتمام الباحثين، وطلاب العلم. كما تبين أن البيئة العلمية التي نشأ فيها هؤلاء المفسرون من أهم العوامل التي ساعدت على براعتهم وتفوقهم على غيرهم، فقد كانت غرناطة مهداً للعلم، ومأوى للعلماء، وقد ساعد على ذلك اهتمام ملوكها، وأمرائها بالعلم والعلماء.

الكلمات الرئيسية