الحقيقة الكونية بين الدين والعلم التجريبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم: العقيدة والفلسفة, كلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان, جامعة الأزهر , جمهورية مصر العربية

المستخلص

الحقيقة الكونية: كل ما تيقن الإنسان معرفته من سنن هذا الكون التي لا تتبدل ، ونواميسه التي لا تتغير ، وقد اصطلح علماء الطبيعة على تسميتها: بالقانون العلمي أو الحقيقة العلمية ، وتتمثل أهمية هذه القضية بالنسبة لمسائل العقيدة في كونها مناط الاستدلال العقلي على وجود الإله جل جلاله ، وعلى أن خالقها هو الرب المعبود وحده ، وعلى ما له من حكمة ، وعلم ، ورحمة ، وقدرة … ؛ وهذا ما دفعني إلى إلقاء الضوء عليها . وقد ظهر لي من خلال هذا البحث أن الحقيقة الكونية تنبني على أحد أصلين:
    إما حقائق علمية ثابتة ـــ يقيناً ـــ عن طريق الملاحظة والتجربة .
    وإما نص شرعي تؤخذ منه الدلالة ، بصريح لفظ أو مفهوم . وقد وضحت بالبيان التحليلي من خلال ذكر الأمثلة الواقعية: أن الدين والعلم لا يختلفان ولا يتنازعان حول الحقائق التي ينطق بها هذا الكون ؛ بل يتوافقان ويتكاملان ؛ إذ أن الطرق الصحيحة التي تتجه للتعرف على شيء واحد ، لا بد أن تكون نتائجها متطابقة ، أو متكاملة غير متناقضة ، على أقل تقدير ، وهذا ما أثبته العلم نفسه .
    وبعد ذلك جاء الحديث عن نقض ما ادعاه الملحدون والعلمانيون من التعارض بين العلم والدين في هذا الجانب ، وقد ناقشت هذه الدعوى وبينت زيفها من خلال محورين رئيسيين: الأول: بيان أصل هذه الدعوى ومنشأها ، والثاني: بيان أهم المغالطات التي يعتمدون عليها .

الكلمات الرئيسية