نيلُ المَرَام بِمَعَالِمِ مَنْاهَجِ أَبْرَزِ المُصَنِّفِينَ في أحاديثِ الأحْكَام مِن الْأَئِمة الأَعْلَام دراسةٌ حديثيةٌ وَصْفِيَّةٌ تأْرِيخيةٌ في ضَوْءِ عِلْم مَنَاهِج المُحَدِّثِين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط.، جامعة الأزهر، مصر

المستخلص

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وبعد:
تناولتُ في هذا البحث منهجية المحدثين في التصنيف في "أحاديث الأحكام". من خلال أربعة فصول وتتمة، ويسبق هذه الفصول مقدمة، وتمهيدٌ تناولت فيه باختصار: (أ) مفردات العنوان تعريفٌ وتوضيحٌ. (ب) تاريخ التصنيف في أحاديث الأحكام. (ت) العلاقة بين تصنيف المحدثين وتصنيف الفقهاء في الأحكام, أما الفصل الأول: وعنوانه: "عناية الأئمة الأربعة بالسنة النبوية، ففيه أربعة مباحث: تناولت فيها المدارس الفقهية الأربعة المشهورة عند أهل السنة، وذلك من خلال جهود مؤسسيها في هذا الباب، فتكلمت عن عناية الإمام أبي حنيفة (ت 150هـ) بالسُّنَّة. ثم دَوْر الإمام مالك ( ت 179هـ) في خدمة الحديث, ثم أثر الإمامين الشافعي (ت 204هـ)  وأحمد ( ت 241هـ) في خدمة السنة، كُلٌ في مبحثٍ مُسْتَقل, وأما الفصل الثاني: وعنوانه "كُتُب السنن" وعنايتها بأحاديث الأحكام، ففيه عدة مباحث: تكلمت فيها عن المصنفات في القرن الثالث، ثم الرابع الهجريين وأهم نِتَاج الأئمة المتعلق بأحاديث الأحكام, وأما الفصل الثالث: وعنوانه "أثر الإمام البيهقي المتوفى سنة 458هـ في التصنيف في أحاديث الأحكام. وفيه مباحث. تناولت فيها كتابيه "السنن الصغير" و "الكبير" وعلاقتهما بأحاديث الأحكام. وآثاره الحديثية الأخرى غير السنن وهي كثيرة, وأما الفصل الرابع: وعنوانه "المصنفات الجوامع في أحاديث الأحكام، ففيه مباحث: خَصصتها لهؤلاء الأئمة الأربعة، الإمام عبدالحق الإشبيلي المتوفى سنة 581هـ وأحكامه الثلاثة (الكبرى، والوسطى، والصغرى). والإمام عبد الغني المقدسي المتوفى سنة 600هـ وكتابه "عمدة الأحكام". والإمام ابن تيمية الجد المتوفى سنة 652هـ وكتابه "منتقى الأخبار". والحافظ الكبير ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ وكتابه "بلوغ المرام". أتناول هذه الكتب الأربعة من حيث: التعريف المختصر بمؤلفيها، وبيان مناهجهم فيها، وأهمية هذه الكتب الأربعة تحديدا من بين المصنفات في أحاديث الأحكام. مستطردا إلى الحديث عن أهم شروحات كل كتاب منها, ثم ختمت الدراسة بتتمة مهمة خصصتها للحديث عن أهم جهود المعاصرين في التصنيف في فقه السنة النبوية؛ وذلك من خلال عرضٍ موجزٍ مركزٍ لبعض المؤلفات التي خدمت الفقه الإسلامي بلغة عصرية من خلال الاعتماد على الحديث الشريف, ثم الخاتمة، وقد ضمنتها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وتوصيات.

الكلمات الرئيسية