الإسلام والعولمة، دراسة تحليلية لمشكلتي الانفتاح والهُوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بطنطا

المستخلص

يتناول هذا البحث قضية العولمة، وتأثيرها على ضرورتي الرغبة في الانفتاح، والرغبة في الحفاظ على الهوية، وجاء ذلك من خلال مقدمة وستة مباحث وخاتمة، المبحث الأول بعنوان: العولمة الغربية والعالمية الإسلامية، والمبحث الثاني بعنوان:الانفتاح ومجالاته، والمبحث الثالث بعنوان: المسلمون  والانفتاح الواعي،  والمبحث الرابع بعنوان: المسلمون والانفتاح غير الواعي، والمبحث الخامس بعنوان:  الهوية الدينية وتحدي العولمة،  والمبحث السادس بعنوان: الانغلاق و الهوية. ويهدف البحث إلى التصوير الدقيق لحقيقة العولمة، بدون مبالغات التغريبيين، ولا جمود التقليديين. ورصد ما تمثله من تحديات على الهوية الدينية، كما يسعى البحث إلى معالجة مسألة الانفتاح الثقافي والديني، وبيان الموقف الإسلامي منه على المستوى النظري والعملي عبر التاريخ. واعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليلي والنقدي. وانتهى إلى عدة نتائج أهمها أن السبيل الأنسب لمعالجة تحديات العولمة هو التسلح بالقوة العلمية والمعرفية والتقنية حتى نكون شركاء فيها، لا مجرد مستفيدين تفرض علينا العولمة ما تشاء بغير إرادة منا. كما انتهى إلى أن الإسلام يميز بين نوعين من الانفتاح، الأول: وهو الانفتاح الواعي، الذي يُؤمر فيه المسلم بفحص ما عند الآخرين، والاستفادة فقط بالمفيد والثمين منه، والثاني: وهو الانفتاح المطلق، وهو مفهوم مرفوض لأنه يذيب هوية الفرد الدينية والثقافية، ويجعل منه مسخًا لا هو شرقي ولا هو غربي. كما انتهى البحث إلى الإسلام رغم تأكيده على الهوية الدينية إلا أنه لم يناهض الهويات القومية طالما لم يصاحبها تعصب وغلو ولم تتعارض مع قيم الإسلام ومثله العليا.

الكلمات الرئيسية