سؤال الله عزَّ وجلَّ الإشارة الكونية والاستدلال بها على المعرفة والخيرة (دراسة عقدية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة الملك فيصل- المملكة العربية السعودية

المستخلص

تتناول هذه الدراسة إحدى النوازل العقديَّة المعاصرة، وهي ما يُعرَف عند بعض العوامِّ بطلب الإشارة وقد عرَّفَ البحثُ بهذا المعتَقَد، وتحدَّثَ عن جُذوره فترجِعُ جذورُ مسألة طلب الإشارة الكونية إلى الأمم القديمة السابقة والجاهليِّين العرب قبلَ الإسلام، ومنه انتقَلَ إلى عوامِّ زماننا, وقد تمثَّلَ في عدد من الانحرافات العقديَّة كالتي تُسَمَّى بالرسائل الكونيَّة، وكبعض البِدع في الاستخارة، لكن أقربها للمسألة هو زَجْرُ الطير الذي كان عندَ الجاهليِّين.، وبيَّنَ المخالفات العقديَّة التي تقَع عندَ مَن يستدلون بالإشارة وحُكمَ معتقدهم، وخلُص البحثُ إلى أن طلب الإشارة الكونية هو تطلُّبٌ للمعرفة من غير طرُقها ومَظانها, وأنها طريقةٌ لم تُعهَد عُرفًا، ولم تثبُت شرعًا, فهي بدعةٌ قادحةٌ في كمالِ إيمان العبد وثقته بالله عز وجل, كما أنها تعلُّق قلوب العباد بتحصيل الاجابة لا بتحقيق المعاني العبوديَّة في الدعاء, كما لا تَخْلو من اتخاذ آيات الله هزوًا ولعبًا, وتتضمن مخالفه آداب الداعي مع الله عز وجل.
ومما توصي به هذه الدراسة التمسُّكُ بالكتاب والسُّنة النبويَّة الصحيحة, ومنهج الصحابة -رضوان الله عليهم- وسلف الأُمة رحمهم الله, ونشرُ العلم الشرعي، والعنايةُ بتقوية الروابط بينَ العامَّة وأهل العلم, والعنايةُ ببيان مقاصد الشريعة الإسلاميَّة في العبادات, والعناية بجانب تحقيق العبوديَّة, والعنايةُ برَدِّ البِدع ومقاومتها, وبيان أحكامها, وتَجْلية التباسها بالعبادات, وتجديدُ الطرح العقدي، بما يمَسُّ واقعَ احتياج المسلمين.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}