تعليلات النبي-صلى الله عليه وسلم- العقدية المتعلقة بمسائل الإيمان ونواقضه "دراسة نظرية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة القصيم- المملكة العربية السعودية.

المستخلص

إن التعليل للأحكام الشرعية معلوم, وقد دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة، فقد راعت الشريعة مصالح العباد في جميع النواحي، ولم يقتصر التعليل على الأحكام الفقهية، بل جاء التعليل لكثير من مسائل الاعتقاد، وبيان المصلحة من الحكم العقدي، وفي هذا البحث سنسلط الضوء على تعليلات النبي -صلى الله عليه وسلم- العقدية التي جاءت في مسائل الإيمان، ونبين العلة العقدية المنصوص عليها في الحديث فهي ركن أساسي في القياس فيما يسوغ القياس فيه من مسائل العقيدة، فبدون معرفة العلة لا يصح القياس لا في مسائل العقيدة ولا في غيرها.، وما هي المسائل العقدية المستفادة من التعليل, وتعـلـيـلات الـنـبـي -صلى الله عليه وسلم- العـقـديــة كــانت هي الــدلـيــل الأساسي في كثير من مسائل الاعتقاد، وأن كثيرا من القواعد في العقيدة كان الدليل عليها من التعليلات العقدية، كقاعدة سد الذرائع، واعتبار المآل، وغيرها من القواعد, وأثبتت الدراسة أنه يمكن الإفادة من تعليلات النبي -صلى الله عليه وسلم- العقدية فيما يطرأ على المسلمين من مسائل لا نص فيها، وقد اشتركت في العلة في بعض المسائل المنصوص عليها؛ وذلك عائد لوضوح تعليلات النبي- صلى الله عليه وسلم-.
أوصي الباحثين في العلوم الشرعية ولا سيما العقيدة، بالمزيد من البحث والتحليل لتعليلات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتخصيص بعض الأحاديث منها بدراسة مستقلة، لا سيما ما جاء فيها في مسائل الإيمان والسياسة الشرعية, وأوصي الباحثين، والوعاظ، والخطباء، والمدرسين، والتربويين، بالاستفادة من طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعليل لبعض الأحكام الشرعية، فذلك أدعى للإقناع، ولا سيما في زمن كثر فيه التشكيك في بعض المسائل، والأحكام، فإظهار العلة للحكم، يجعل المخاطب أكثر اطمئنانا، وتسليما للأحكام الشرعية.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}