خُلُق الحياء في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية العلوم والآداب بعقلة الصقور- جامعة القصيم- السعودية

المستخلص

استفتح الباحث بتعريف الحياء لغة واصطلاحًا، ثم ذكر الألفاظ ذات الصلة بالحياء، ثم ذكر أهمية الحياء وفضائله وأنواعه وأقسامه ثم ذكر أصل تولده والأسباب المذهبة له. ثم قسم الآيات الكريمة الواردة في الحياء إلى: آيات نصّت على خلق الحياء، وآيات دلت عليه بمعناها، وآيات كُني بها عما يستحيا منه أو يستقذر، وآيات مُدح أصحابها؛ لتخلقهم بالحياء ثم ذكر تشنيع القرآن الكريم على من لم يتخلق بالحياء. وقد خلص إلى عدة نتائج، من أهمها: إدراك أهمية خُلق الحياء من خلال القرآن الكريم، والأمر به والتوصية بلزومه، وبيان أنواعه وأقسامه، وأصل تولده، والأسباب المذهبة له، وأن الآيات التي ذكرته أو أشارت إليه يمكن تصنيفها تصنيفًا موضوعيًا، تركز كل آيات فيه على عرض موضوع الحياء بأسلوب يحببه إلى العباد بطرق متعددة، وفي تلك الآيات التحذير من الاستخفاف به، أو سلوك الأسباب الني تذهبه.
وأوصت الدراسة بالاهتمام بالمزيد من الدراسات والأبحاث في بيان هذه الخُلق العظيم، ودراسته في القرآن الكريم من جوانب أدبية وبلاغية، ومن خلال مواعظ القرآن الكريم وأمثاله، وقصصه وهداياته. خاصة تلك القصص التي أبرزت الحديث عن خلق الحياء بوضوح وجلاء مثل: (حياء آدم عليه السلام وزوجه، تأذي النبي صلى الله عليه وسلم من جلوس من يجلس في بيته بعد الطعام فيستحيي صلى الله عليه وسلم منهم مع أن ذلك يؤذيه، وحياؤه في إبدائه الرغبة بالزواج من زينب رضي الله عنها، وحياء يوسف عليه السلام في مراودة امرأة العزيز له، وحياء موسى عليه السلام من قومه، وحياء البنتين من موسى، وحياء مريم من قومها حين جاءها المخاض، ومن القصص التي شنعت على من قل حياؤهم قصة قوم لوط عليه السلام) وغيرها من القصص القرآنية العظيمة التي تبين قيمة هذا الخلق النبيل.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}