موقف القرآن الكريم من عادات العرب الخاصة بالمرأة في الجاهلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن, كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة ، جامعة الأزهر، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

لقد كرم الإسلام المرأة ، وجعلها في منزلة رفيعة ،ومكانة مرموقة، أما العرب في الجاهلية فقد اختلفت نظرتهم للمرأة فمنهم من كرمها، ورفع من شأنها ،وشن الحرب لأجلها بل كانت تراق الدماء أحياناً بلا قتال من أجل الحفاظ عليها وعدم النيل من كرامتها، وهم قلة.
أما أغلب العرب فقد حطوا من إنسانيتها،وسلبوها حقوقها فكانت عندهم كالمتاع تباع وتشترى،ليس ذلك فحسب بل كانوا يئودوها وهي طفلة خشية العار،ومنعوها من اختيار شريك حياتها وأخذها صداقها وجعلوها معلقة لاهي زوجة ولا مطلقة ...إلى آخره.
فلما جاء الإسلام وقف موقف الناقد العدل البليغ الحكيم فأقر بعض عاداتهم والتي كانت موجودة لدى بعضهم من الحفاظ عليها ،وشن الحرب لأجلها،وإعطائها ذمة مالية خاصة بها ، وغض البصر عنها وعدم إخداش حيائها،والمساس بكرامتها....إلى آخره.
وهذب بعض عاداتهم الخاصة بالمرأة،فحدد الزوجات التي يجوز الجمع بينهن،وكذا حدد عدد الطلقات،وجعل العدة تختلف حسب حال المرأة ، وجعل للظهاركفارة وليس طلاقاً بائناً....إلى آخره.
وأنكر عليهم بعض العادات التي سلبوها منها وأثبتها حقاً لها كالصداق واختيار الزوج،ورجعوها للزوج مرة ثانية إن رغبت في ذلك ....إلى آخره
وأبطل بعض عاداتهم فقد حرم وأد البنات،والتبرج، وأبطل بعض الأنكحة التي كانت لديهم كالمتعة والشغار،وحرم السفاح وإجبار الفتيات على البغاء والاستبضاع ،وسفاح الرهط وصواحبات الرايات كما حرم الجمع بين الأختين .
فالحمد لله على نعمة الإسلام التي لا تضاهيها أي نعمة أخرى.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}