الفهم المقاصدي لأحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة، أحاديث الصيحة في رمضان أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه, كلية البنات الأزهرية بطيبة الجديدة (الأقصر) جامعة الأزهر- جمهورية مصر العربية

المستخلص

تناولت هذه الدراسة: بيان الفهم المقاصدي من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة ببيان بعض المقاصد الشرعية لهذه الأحاديث، حتى يكون الإنسان المسلم على بصيرة بهذه المقاصد، ولا تتزعزع لديه عقيدته في مسألة الإيمان بالغيب الذي أخفاه الله تعالى عنه في مسألة أشراط الساعة، وحتى يكون المسلم دومًا على أتم الاستعداد والتزود من الصالحات، كما تطرقت الدراسة بذكر ضوابط لابد من مراعاتها قبل الخوض في دراسة وشرح أحاديث أشراط الساعة، كما نوهت الدراسة أيضا بعدم التعجل في إنزال أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة على الوقائع والأحداث دون بينة أو دليل، وأخيرًا ذكرت الدراسة أن هناك الكثير من أحاديث الفتن والملاحم لا تصح نسبتها لسيدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ومن هذه الأحاديث روايات تَذكر أنه إذا وافقت ليلة الجمعة النصف من رمضان فعندئذٍ ستقع صيحة عظيمة وفتن وأهوال تكون علامة دالة على قرب قيام الساعة، فقامت هذه الدراسة بجمع هذه المرويات-المكونة من أحاديث وآثار- ودراستها والحكم عليها بما تقتضيه قواعد علماء الجرح والتعديل، بما يقرر ويؤكد أن هذه الروايات لا تصح نسبتها لسيدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-. 
       واتبعت في بحثي هذا: المنهج الاستقرائي النقدي، وذلك بالبحث والتنقيب في بطون الكتب – القديمة والحديثة- التي تحدثت عن المقاصد الشرعية لأحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة، كما قمت بالبحث في دواوين السُّنة؛ للوقوف على هذه الأحاديث التي تتحدث عن وقوع هذه الصيحة في رمضان.
 وأهم ما توصلت له الدراسة من نتائج:
- أهمية الفهم المقاصدي عند مدراسة السنة المطهرة، والوقوف لاستنباط واستخلاص المقاصد الشرعية من ركن الوحي الثاني (السنة النبوية المطهرة).
- هناك العديد من المقاصد الشرعية من ذكر وتنويه سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم- على أحداث آخر الزمان من الفتن والملاحم التي ستحل بهذه الأمة.
- أن بعض هذه الفتن والملاحم لم يُرد الله تعالى أن يعذب بها الأمة، وإنما ابتلاها بها للاختبار والامتحان وتقوية جانب العقيدة لدى كل مسلم.
- ينبغي علينا أن نفهم أحاديث الفتن والملاحم حسب لغتنا العربية، ووفق منهج سلفنا الصالح. - عدم ثبوت أي رواية عن سيدنا النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومَن بعده – من الصحابة والتابعين- تُخبر أن ليلة الجمعة إذا وافقت النصف من رمضان، فإن هناك أحداث جسام ستحل بهذه الأمة.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}