الأبعاد الإنسانية في معاملة الأسرى في الإسلام وأثرها على الدعوة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية, كلية أصول الدين والدعوة, جامعة الأزهر, فرع أسيوط, مصر.

المستخلص

فمن مظاهر الرقي الحضاري والسمو الأخلاقي في الإسلام معاملة الأسرى، حيث إن الناظر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يجد أنهما يحثان على حسن معاملة الأسرى، ومن ذلك قوله تعالى وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي عَزِيزِ بْنِ عُمَيْرِ ابْنِ أَخِي مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ فِي الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ , فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَوْصُوا بِالْأُسَارَى خَيْرًا» , وَكُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَنْصَارِ , فَكَانُوا إِذَا قَدِمُوا غَدَاءَهُمْ أَوْ عَشَاءَهُمْ أَكَلُوا التَّمْرَ وَأَطْعَمُونِي الْخُبْزَ بِوَصِيَّةِ وَآلِهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُمْ.
لا ريب أن أمر الإسلام  بالمعاملة الكريمة للأسرى  في الإسلام كان لها أثرها على الدعوة الإسلامية ، فهناك من دخلوا في الإسلام نتيجة تلك المعاملة، كما أن تلك الوصايا القرآنية والنبوية المتعلقة بحسن معاملة الأسرى فيها رد قوي على أولئك الذين يرمون الإسلام بالإرهاب والظلم والقسوة.
وفي هذا البحث قمت ببيان فضل الإحسان إلى الأسرى من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأثر ذلك النبل والرقي الأخلاقي في معاملة الأسرى على الدعوة لإسلامية، وتقديم نماذج تلل على ذلك.

الكلمات الرئيسية