خطر التعضية في الفكر الحداثي المعاصر على نصوص القرآن الكريم دراسة تفسيرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن, كلية أصول الدين والدعوة, جامعة الأزهر, فرع أسيوط, مصر.

المستخلص

تكمن أهمية الموضوع في أنه يتناول بالدراسة ظاهرة معاصرة لأصحاب الفكر الحداثي، تمثل خطراً وعدواناً على قدسية النصوص الشرعية في القرآن الكريم، وذلك بتعضيتها بمعنى تجزئتها وبترها، وانتزاعها من سياقها، وتحريف دلالاتها، وإنزالها على غير مواضعها، وصرفها عن مقاصدها الشرعية، مما يؤدي إلى الزيغ عن مقتضى النصوص الشرعية، ويعد سبباً للانحراف الفكري،ويدفع بصاحبه إلى هدم كليات الشريعة ببعض جزئياتها، وتنعكس آثاره السلبية على العقيدة والشريعة والقيم في ديننا الإسلامي.
ويهدف البحث إلى تحديد مفهوم التعضية لغة واصطلاحا، وبيان الاستعمال القرآني لهذا المفهوم، والكشف عن الواقع الفعلي لمشكلة التعضية ومسبباتها لدى الحداثيين، وأهم المشكلات المترتبة عليها ، ثم استنباط أهم الوسائل العلمية القرآنية للوقاية من خطر التعضية، فحماية أفراد المجتمع المسلم من الانحرافات الفكرية من أسمى المقاصد التي ينبغي أن تتجه إليها الدراسات العلمية الشرعية، لأن سلامة الفكر ولزومه الحق من أهم الأمور التي تحقق سلامة العقيدة للمؤمن وتحقق الاستقرار للمجتمع .
واستخدمت في بحثي منهج التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، مع الاستعانة بالمنهج البحثي المتكامل (الاستقرائي- التحليلي-النقدي(.
واشتملت خطة البحث علي مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
وخلصت الدراسة إلى بيان مفهوم التعضية ثم تحذير القرآن الكريم من خطرها لأنها تفتح بابا للفهم المغلوط والتفسير المشوش للتعاليم الدينية، وهي تنشأ من فساد العقيدة وسوء القصد والجهل بالعلوم الإسلامية المؤصلة للفهم الصحيح لديننا الحنيف ،وتؤدي إلى زعزعة الثقة في العقيدة الإسلامية ،كما تمثل خطرا علي القيم الإسلامية وتهدد الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية ،وأن العاصم لهم من أخطار التعضية هو تمسكهم بالقرآن الكريم وفهم نصوصه وفق الضوابط السليمة بما يمكنهم من درأ خطر هذه المشكلة.

الكلمات الرئيسية