كشف اللثام عن بعض أسرار الفرائد القرآنية في سورة الأنعام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن, كلية أصول الدين والدعوة, جامعة الأزهر, فرع أسيوط, مصر.

المستخلص

تناولت هذه الدراسة جانبا من الحديث عن أسرار الفرائد القرآنية في سورة الأنعام، وكشفت عن سر تفرد هذه الألفاظ من آي الذكر الحكيم ومجيئها على هذا النسق المحكم، حيث وردت هذه الفرائد فيِ هذه المواضع، فتميزت بطريقة تركيبها، وتخصصت بنظم حروفها، وتفردت فى سياقها، واتسقت بروعة عرضها فى نظام لغوى محكم، وأسلوب متناسق، وترابط عجيب، لتبرهن هذه الآيات بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة على أن القرآن معجز، وأنه من لدن حكيم خبير.
استخدمت المنهج الوصفي التحليلي عن طريق جمع الفرائد من خلال سورة الأنعام، حسب ورودها على ترتيب المصحف الشريف، والتى لم يرد ذكرها في آيات الذكر الحكيم إلا مرة واحدة، ولم يشتق من جذرها اللغوي سواها، ثم دراستها دراسة تفسيرية، مع بيان سر تفرد هذه الفريدة ومجيئها على هذا النسق دون غيرها من المترادفات المماثلة لها في اللفظ.
وقد اشتملت السورة علي تسع فرائد تنوعت في اشتقاقها ما بين أسماء مثل (َالنَّوَى ، قنوان، الضَّأْنِ و الْمَعْزِ، شُحُومَهُمَا )،وبين أفعال مثل (ينأون ، اقتده، ينعه)،وبين صفات  مثل (حيران ، يَنْأَوْنَ).
ومن هذه الفرائد ما جاء في سياق الحديث عن صفات الكافرين الذين يحاولون أن يبتعدوا عن الحق وينسحبوا منه، ومنها ما يشير إلى أهمية الاقتداء بالأنبياء والرسل "اقتده", ومنها ما ورد في سياق الأدلة على توحيد الله تعالى والبعث وقدرته سبحانه على الخلق والإحياء، ومنها ما جاء في معرض الحديث عن  أصناف الأنعام التي أحلها الله لنا وبينها في كتابه, وغير ذلك.

الكلمات الرئيسية