ترجيحات الإمام ابن جزي الكلبي بين القراءات المتواترة في تفسيره المسمى "التسهيل لعلوم التنزيل" (عرض ومناقشة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن, كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط, جامعة الأزهر , جمهورية مصر العربية

المستخلص

تناول البحث موضوع الترجيح بين القراءات المتواترة من خلال تفسير الإمام ابن جزي الكلبي، وهو إمام مفسر لغوي أصولي مشهود له بسعة العلم والمعرفة.
تبين من خلال البحث ان الإمام ابن جزي ممن أجازوا الترجيح بين القراءات المتواترة بشرط بيان سبب الترجيح، لكنه ضعف قراءتين متواترتين استنادا إلى القواعد النحوية، وهو الأمر الذي شدد عليه أكثر العلماء الذين لم يجيزوا الترجيح بين القراءات المتواترة لأنه قد يؤدي الترجيح إلى تضعيف قراءة متواترة، أو التقليل منها.
من الأدلة التي استند إليها الإمام ابن جزي في الترجيح بين القراءات سبب نزول الآية، وقد تبين ذلك من خلال الموضع الذي في سورة المجادلة.
وكان من نتائج البحث أن الإمام ابن جزي في ترجيحه بين القراءات له عبارات متعددة أشهرها(أَرجح) أو أظهر، أو أكثر استعمالا في اللغة، أو أشهر، أو أفصح، أو أبلغ, ويذكر الإمام ابن جزي في ترجيحه سبب الترجيح، وأكثر ترجيحاته اعتمد فيها على شهرتها من حيث اللغة، ورجح في موضعين اعتمادا على سياق الآية، أحدها: الموضع السادس من سورة الأنعام في قوله تعالى(إن الحكم إلا لله يقص الحق)، وثانيها: الموضع الثامن من سورة المؤمنون في قوله تعالى(فاتخذتموهم سخريا), والأخذ بالقراءات القرآنية المتواترة محل اتفاق بين العلماء حتى ممن رجح بين القراءات المتواترة.
حاولت جاهدا التوفيق بين الأقوال أو الجمع بينها استنادا إلى أقوال العلماء.

الكلمات الرئيسية