الرد اللطيف على من ضعف حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- في النهي عن كتابة الحديث الشريف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه, كلية أصول الدين والدعوة, جامعة الأزهر, فرع أسيوط, مصر.

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى دراسة حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- " لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن", فهذا الحديث صريح في النهي عن كتابة الحديث الشريف, وهذا الحديث قد اختلف الأئمة في الحكم عليه, فمن الأئمة من قام بتضعيفه, ومنهم من قال بأنه موقوف على أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-, وغير ذلك.
وقد اتبعت المنهج الاستقرائي التحليلي النقدي خلال بحثي, لاستيعاب ما يتعلق بالحديث, وذكر أقوال الأئمة فيه ودراسة إسناده وبيان حال رواته, وذكر المتابعات والشواهد, وكذلك ذكر القرائن والأدلة التي تثبت بأنه حديث صحيح, ومنها: أنه قد أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله- في صحيحه, بل إن للحديث رواية أخرى بلفظ مختلف تقويه وتعضده, بل إننا نرد بإثبات صحته على شبهة أثيرت حول صحيح الإمام مسلم -رحمه الله-, فلا يصح أن نحكم بضعف الحديث أو أن نهدره.
وكان من أسباب اختيار الموضوع وأهميته: أن السنة النبوية لها مكانتها وقدرها, وأن قضية التصحيح والتضعيف لم تتوقف, وأن حكمنا على حديث بالضعف مع أنه صحيح قد يؤدي إلى إهدار الكثير من أحاديث السنة النبوية, وأيضًا ندع المجال لمن يريد أن يطعن في السنة النبوية ويثير حولها الشبهات بالطعن في كتب السنة الصحيحة وخاصة صحيح الإمام مسلم –رحمه الله-.

الكلمات الرئيسية