الاتجاهات الاستشراقية في دراسة السيرة النبوية: عرض ونقد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية, كلية الآداب, جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام, المملكة العربية السعودية

المستخلص

إن السيرة النبوية في علوم الشريعة من الأهمية بمكان، فهي جزء من سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- لا تنفصل عنها، فيها أيامه، وسيره، وملحمه، وأخباره، ولذا سارعت لها أقلم العلماء بالجمع والتصنيف والتأليف، فكانت نافذة على جميل سيرته، وحلو مواقفه، وأحداث لياليه وأيامه، ولما كان لكل أمة أعداء متربصون؛ سارعت أقلم التربص والسوء تخط تلك السير بالتشويه؛ لتقلب الحسن سيئًا, وتدس في العسل سماً، فكان لزاماً على أهل الحق أن يستبينوا سبيلهم، ويعلموا مقاصدهم، ويأخذوا عدتهم لمعرفة سبيل التصدي لهم، ونقض باطلهم.
ولهذا يهدف البحث إلى تجلية الاتجاهات الاستشراقية في التعامل مع السيرة النبوية, ووضع ضوابط دقيقة لتلك الاتجاهات، وتوضيح سمات كل اتجاه منها, وضرب الأمثلة الكاشفة لتلك الاتجاهات، مع أهم من عرف في ذلك الاتجاه من المستشرقين, وبيان الاتجاهات الاستشراقية في دراسة السيرة النبوية, وتوضيح المواقف من كل تلك الاتجاهات في الجملة، والموقف من كل اتجاه على حدة.
وكان من نتائج البحث:

أن الاستشراق:  هو دراسة الغرب لعلوم الشرق من الأمم المسلمة.
أن السيرة النبوية: هي حياة النبي –صلى الله عليه وسلم- منذ ولادته إلى وفاته.
أن الاستشراق لا يعرف وقت ابتداءه على وجه التدقيق، ولكن رصدت تحركات كانت هي دلائل انطلاق هذا الحراك الفكري والعلمي لتعلم معارف العرب والمسلمين على المستوى الجماعي والفردي.
أن التأليف في السيرة النبوية مر بمراحل مهمة الاعتبار، وذلك في زمن الصحابة-رضوان الله عليهم-حيث الراوية لها دون تدوين مع العناية بها، ثم عصر التابعين لتكون ضمن المرويات المنقولة في السنة، والاهتمام بها, نقلً كأحاديث السنة النبوية بالخصوص، ثم التأليف على وجه الاستقلل لتلك المرويات، كما فعل ابن إسحاق والواقدي وغيرهم، حتى اكتمل العقد بجمع ابن هشام لتلك السيرة وترتيبها، ثم توالت الكتابات، ودخل في خط الكتابات المستشرقون، فل يوجد مستشرق إلا وله كتاب في السيرة النبوية، أو في الحديث عن جانب منها.

الكلمات الرئيسية