قطعية ثبوت النص الشرعي والرد على المشككين قديما وحديثا دراسة موضوعية في ضوء الكتاب والسنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن - كلية أصول الدين جامعة الأزهر – فرع أسيوط- جمهورية مصر العربية

المستخلص

شهدت الساحة الفكرية والثقافية في الآونة الأخيرة ربح عاتية ، وصيحات مسعورة ترفعها أقلام مأجورة ، بعيدة عن الموضوعية ، تريد أن تنال من القرآن الكريم من خلال التقليل من معانيه السامية ، والحط من أسلوبه البليغ المعجز ، وتحاول في بعض الأحيان أن تلصق به تهما لا تتناسب مع مكانة هذا الكتاب من خلال إثارة زوبعة من الشبهات والمغالطات إزاء نصه المقدس، لذا كان لا بد من وقفة متأنية حول قطعية ثبوت النص الشرعي ، والوقوف على بعض النماذج من المشككين قديما وحديثا في قطعية ثبوته والرد عليهم ، وفضح عوارهم ، في ضوء قواعد الاستدلال ، وأصول البحث العلمي من خلال موضوع : [ قطعية ثبوت النص الشرعي والرد على المشككين قديما وحديثا] وكان من أبرز ثمرات البحث ما يلي :

الدعوة إلى تعظيم النص الشرعي كتابا وسنة، وإحياء هيبته في قلوب المسلمين، وحراسته من محاولة تشويهه وتحريفه وتعطيله والتعدي عليه .
التحذير من محاولات إقصاء النص الشرعي وتهميشه عن واقع الحياة العامة للأمة بجعله ترانا تاريخيا قابلاً للنقد والمناقشة ، للوصول لرفضه وإبعاده، ونقض مذهب العلمانيين والحداثيين في مواجهتهم للنص الشرعي.
خطورة من سار على نهج المستشرقين من تلامذتهم ممن ينتسبون للإسلام كمحمد أركون ونصر حامد أبي زيد وغيرهما .
إن فهم النصوص القرآنية فهما سليما ، يبعد صاحبه عن التشدد والتطرف ، ويقضي على الأفكار التكفيرية والإرهابية التي غزت العالم كله في العقد الأخير، ويمكن إرجاع الفهم الخاطئ وظهور البدع والفرق المتنوعة إلى قصور النفوس ، وقلة العلم ، وضعف الإيمان في القلوب .
لا يعبر الحداثيون عموما عن مطامح الأمة ، ولا عن آمالها ، ولا يشعرون بآلامها بل هم مع كل المناوئين لها ، والهادمين لثوابتها ، والحريصين على إذلالها ، والمصدعين لبنياتها ، وليس لهم من عمل إلا التشكيك في كل ما يتعلق بالإسلام واللغة والقرآن.

الكلمات الرئيسية