أثر دلالة السياق القرآني في رد بدع التفاسير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن، كلية أصول الدين بالقاهرة، جامعة الأزهر، مصر.

10.21608/jfar.2024.389772

المستخلص

      إن هذه الأقوال التي دونت في تفاسير الفرق الإسلامية، وتلك الإسرائيليات الباطلة، لا تصمد أمام دلالة سياق القرآن الكريم، التي تدل على المعنى المراد بجلاء ووضوح، بعيدًا عن تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين.
   ومن ثم جاء هذا البحث رغبة مني في إبراز أهمية دلالة السياق في تفسير القرآن الكريم، وإظهار المعنى الصحيح لبعض الآيات القرآنية التي تعمد البعض صرفها عن سياقها، لكي تكون سندًا لهم في نشر أفكارهم بين عوام الناس.
   وقد قسمت البحث إلى مقدمة ومطلبين وخاتمة, واتبعت في هذا البحث المنهج التكاملي (الاستقرائي – التحليلي – النقدي – المقارن) وذلك للتعريف بدلالة السياق القرآني وذكر أنواعها وبيان أهميتها في تفسير القرآن الكريم، ثم إيراد بعض الآيات القرآنية التي ابتدع بعض المفسرين تفسيرًا لها يخالف دلالة سياقها، وذكر التفسير الصحيح المتسق مع سياقها.
وكان من أهم نتائج البحث:
أولًا: أن دلالة السياق أدق وأعم بإطلاق من دلالة السباق واللحاق؛ إذ السياق قد يكون بالسباق واللحاق جميعًا، وقد يكون بأحدهما فقط.
ثانيًا: أن دلالة السياق القرآني تتنوع إلى أربعة أنواع: دلالة سياق الآية القرآنية، ودلالة سياق المقطع القرآني، ودلالة سياق السورة القرآنية، دلالة السياق العام للقرآن الكريم.
ثالثًا: أن دلالة السياق القرآني تعد من تفسير القرآن بالقرآن، وذلك أول وأهم مصادر التفسير على الإطلاق.
رابعًا: أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والتابعين بإحسان اعتبروا دلالة السياق القرآني في تفسير القرآن الكريم.
خامسًا: أن العلماء قديمًا وحديثًا استخدموا دلالة السياق القرآني في تفسير القرآن الكريم، وفي ترجيح أحد الأقوال على غيرها، وفي توجيه متشابه النظم القرآني، وفي رد بدع التفاسير.
سادسًا: أن تدبر آيات القرآن الكريم وتأمل سياقها يؤدي إلى رد الأقوال الباطلة التي وردت في بعض التفاسير.

الكلمات الرئيسية