أسلوب الإغراء وتطبيقاته الدعوية من خلال السنة النبوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، جامعة الأزهر، مصر

10.21608/jfar.2024.389815

المستخلص

يهدف البحث إلى التعرف على أسلوبٍ متميزٍ من أساليب اللّغة العربيّة، والذي يستطيع الداعية من خلاله استمالة المَشاعِر، واستِنهاض الهِمَم، فطلاقة اللسان، وحُسن المَنطق، وروعة الأداء، وعُذوبة الحَديث، وتأدية المَعنى واضحاً بعِبارة فصَيحة وكلمات بَليغة تأسر النُّفوس وتَستَحوِذ على العُقول، وتُلهب العَواطف، وتساعده على نَجاح دعوته.
ومثلُ هذه الأساليب يعطي اللغة العربية أسلوبها الخاص الذي يُميزها عن غيرها من اللغات، فأسلوب الإغراء يمثل حالة من حالات الاختزال في اللغة، إذ إنه يُعطي المتكلم طريقة كلامية مخصوصة من أجل الوصول إلى المعنى والدلالة المرادة بأقل عدد من الكلمات، وبأقل جهد نطقي، في حين أنه لو أريد المعنى ذاته بغير أسلوب الإغراء لكان الكلام أطول، والجهد أكبر، كما أنّه لا يحتمل الصدق والكذب بخلاف الأمر الصريح، والعنصر الانفعالي العاطفي الموجود في أسلوب الإغراء لايمكن توضيحه بجملة طلبية، كما لا يمكن توضيحه بغير هذه النبرة الصوتية التي تضمنها، فالإغراء ليس فيه تسلط على المدعو بخلاف الأمر، فهو ثقيل على النفوس.
لذا أردتُ أن أقدِّمَ أفضل نموذجٍ يُحتذى به، وهو كلام النبي- صلى الله عليه وسلم-، فإنه أفصَحُ فُصحاء العَربية، وأطلقُهم لِساناً، وأعذبُهم حديثاً، وأبلغُهم منطقاً؛ فقد أُوتيَ- صلى الله عليه وسلم- جَوامعَ الكَلِم، وهي ملكة وموهبة يقتدر بها على إيجاز الألفاظ مع سعة المعاني بلفظ لطيف لا تعقيد فيه، وقد برز أسلوب الإغراء في حديثه- صلى الله عليه وسلم-؛ فكان من المهم إلقاء الضوء عليه؛ حتى يقتدي به الدعاة إلى الله، ومن هنا جاء البحث بعنوان" أسلوب الإغراء وتطبيقاته الدعوية من خلال السنة النبوية.

الكلمات الرئيسية