شرح الشيخ حسن بن غالب الجداوي الأزهري على المنظومة البيقونية تحقيقًا ودراسةً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه, بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج, جامعة الأزهر, مصر.

10.21608/jfar.2024.390802

المستخلص

الحمد لله، وأشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده وسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد:
فإن علم أصول الحديث من أهم علوم الآلة، فمن خلاله نستطيع أن نتوصل إلى معرفة ما ثبت عن النبي ﷺ مما لم يثبت، وبه نميز بين المقبول والمردود، وهو علم شريف رفيع القدر، يحبه ذكور الرجال وفحولتهم، ويعتني به كل متصد للشريعة الغراء.
وإن أمة بلا ماض ليس لها حاضر، وإن ماضينا المشرف لمليء بكنوز العلم، ومخبوء المعرفة، التي تحتاج إلى الكشف عنها، وخدمتها بما يليق ومنزلتها العلية.
وإن علم أصول الحديث أو علم مصطلح الحديث حظي بمزيد اهتمام من علماء الإسلام، منذ أن أشرقت شمسه ولا يزال؛ فكثرت فيه المصنفات، ما بين منظوم ومنثور، وكان من بين المنظومات فيه نظم البيقونية للشيخ الإمام عمر بن محمد بن فتوح البيقوني الدمشقي الشافعي (المتوفى: نحو 1080هـ).
وانطلاقا من هنا جاءت فكرة هذا البحث الذي يهدف إلى تسليط الضوء على شرح من شروح المنظومة البيقونية، والتي هي من المختصرات المنظومات في علم مصطلح الحديث التي تناسب المبتدئين في دراسة علم الحديث، فوقعت يدي على شرح لها للشيخ حسن بن غالب الجداوي الأزهري: الإمام العلامة أحد المتصدرين، وأوحد العلماء المتخرجين، حلال المشكلات وصاحب التحقيقات، المتوفى سنة 1202 هـ، لكنه ما يزال مخطوطا لم يطبع بعد، فرأيت أن أخرجه إلى النور، وأن أميط عنه اللثام، وأنفض عنه الغبار، فقمت بتحقيق النص، والتعليق عليه بما يوضحه؛ لإخراجه في أصح صورة لمراد المؤلف، وأبهى حلة، حتى ينتفع به الطالب المبتدي، ويستفيد منه المنتهي.

الكلمات الرئيسية