الـوسـائـل الحـديـثـة لـلـغـزو الـفـكـري وخـطـرهـا عـلـى عـقـيـدة الـنـشـىء (الألـعـاب الإلـكـتـرونـيـة نـمـوذجًـا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة , كلية البنات الإسلامية بأسيوط, جامعة الأزهر, مصر.

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى الكشف عن وسيلة حديثة من وسائل الغزو الفكري، وبيان خطرها على عقيدة النشئ، وهي الألعاب الإلكترونية، وذلك مِن خلال عرض نماذج من تلك الألعاب0
فـقـد كشف البحث عن وجود ألعاب إلكترونية لا حصر لها هدفها المعـلن والصريح هو النيل من عـقـيدة التوحيد، وذلك من خلال احتوائها على كثير من المعتقدات الباطلة مثل تعدد الآلهة وإقرار التشبيه والتمثيل، وليس الأمر بغريب لكونها مستقاة من أساطير وخرافات الديانات الوضعية والمحرفة.
وكشف البحث أيضًا عن وجود ألعاب استخدمها مصنعوها كوسيلة مهمة من وسائل التبشير، وذلك من خلال تصوير الإسلام بأنه دين العنف والقـتـل والإرهاب، وفي المقابل نجد احتواء بعضها على تقديس الصليب وتمجيد المسيحية والتبشير, وذلك مِن أجل تحقيق الهدف الذي صنعت من أجله.
وقد ذكرت في البحث استياء المسلمين من إنتاج ألعاب إلكترونية مليئة بالتعديات والاستهانة بالمقدسات الدينية الإسلامية، كالقرآن الكريم، والكعبة المشرفة، والمساجد، ذلك حين يُشترط لتشغيلها والفوز فـيها تفجير المساجد، وإلقاء المصحف الشريف على الأرض والمرور فـوقه، وتفجير الأبواب التي تحمل شكل باب الكعبة.
وأكد البحث على الجهود المقدمة من قِـبَل المراكز التي من ضمن مهماتها الحفاظ على عقيدة المسلمين وحماية مقدساتهم، وذلك مِن خلال مواجهة مخاطر تلك الألعاب، والذي يأتي في مقدمتها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث أصدر عدة فتاوى تُحذِّر وتُحرّم مِن ممارستها، ولم يقتصر عمله على ذلك فقط، بل عمل المركز جاهدًا على تقديم النصائح والإرشادات والحلول للآباء والأمهات لمساعدتهم في مراعاة حقوق أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سوية، ومن ثم يكسبهم القدرة على مواجهة تلك المخاطر.

الكلمات الرئيسية