من الفلسفة إلى الدين "الكونفوشيوسية أنموذجاً" دراسة تحليلية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة، كلية الشريعة، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية.

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على التحولات الفكرية الكبرى التي تشهدها الأفكار حينما تنتقل من كونها فلسفات تأملية إلى أن تصبح أدياناً متبعة، وذلك من خلال دراسة نموذج حي وثري هو الكونفوشيوسية. تسعى الدراسة إلى الكشف عن الجذور العميقة لهذه الفلسفة وتحولها التدريجي إلى منظومة دينية مؤثرة، مع التركيز على أهم مصادرها الفكرية، وتطورها التاريخي عبر العصور، وأصولها الفلسفية التي شكلت نواة أفكارها، وعقائدها الدينية التي أثرت في أتباعها.
يتناول البحث في شقه الأول الكونفوشيوسية كمفهوم نشأ في الصين القديمة، وكيف أنها بدأت كنظام أخلاقي وتعليمي يسعى إلى تنظيم حياة الإنسان على المستويات الشخصية والاجتماعية والسياسية. ثم يوضح البحث مراحل تطورها، بدءًا من فلسفتها التأسيسية على يد كونفوشيوس، وصولًا إلى تحوّلها إلى منظومة دينية تضم طقوساً وعقائد تُمارَس وتُتبَع.
أما في شقه الثاني، فيركز البحث على الكونفوشيوسية المعاصرة ودورها الفكري والديني في الوقت الحاضر، مع تحليل موقفها من الإسلام كدين عالمي يحمل رسالة شاملة. كما يتناول موقف الإسلام من الكونفوشيوسية، من خلال دراسة نقدية تحليلية تعزز من فهم التفاعل الحضاري بين الثقافتين، وتكشف عن نقاط الالتقاء والافتراق بينهما.
يعتمد البحث على المنهج التحليلي النقدي، حيث يدرس النصوص الفلسفية والدينية المرتبطة بالكونفوشيوسية، ويقارنها بالمبادئ الإسلامية. ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث، أن الكونفوشيوسية رغم بداياتها الفلسفية قد تطورت لتصبح نظاماً دينياً متكاملاً يحمل طابعاً عقائدياً خاصاً، وأن العلاقة بين الكونفوشيوسية والإسلام تتسم بتباين فكري عميق مع وجود فرص للتعايش والحوار البناء.

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات