هذه الدراسة تتناول عبارة أطلقها العلامة الطوفي، وتابعه فيها كبار العلماء من أمثال الزركشي، والسيوطي، والبنا الدمياطي، وغيرهم، وهي: "القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان". وقد أثارت هذه العبارة انتقادات من بعض العلماء المعاصرين، حيث اعتقد بعضهم خطأً أن الزركشي هو أول من قالها. إلا أن البحث أثبت أن الطوفي سبق الزركشي في إطلاق هذه العبارة.
الدراسة جاءت لبيان أن هذه العبارة صحيحة في مضمونها، ولا يوجد فيها ما يستدعي الانتقاد. ولذلك، انبرى الباحث لشرح معناها وتوضيح دلالاتها، لرفع أي لبس قد يحدث عند البعض نتيجة سوء الفهم أو عدم الاطلاع الكامل على أقوال العلماء. ومن هنا جاء هذا البحث تحت عنوان: "تنبيه الأذهان إلى معنى قول: 'القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان'".
تناول البحث تعريف القرآن والقراءات وبيان الفرق بينهما في إطار علمي منهجي، حيث ركز على التمييز بين حقيقة القرآن ككلام الله المنزل من جهة، والقراءات باعتبارها كيفية أداء هذا الكلام وفق روايات وأسانيد متعددة، وكلها صحيحة إذا توفرت فيها شروط القراءة المقبولة من صحة السند، وموافقة الرسم العثماني، وموافقة وجه من وجوه اللغة.
وقد خلص البحث إلى نتائج مهمة، أبرزها أن العبارة تؤكد التمييز العلمي بين نص القرآن الكريم والطرق التي نُقل بها عبر القراءات المختلفة، دون أن يكون في ذلك تعارض أو انتقاص. كما يدعو البحث إلى التروي في إطلاق الأحكام، وإلى أهمية فهم عبارات العلماء في سياقاتها الصحيحة.
الخطيب, أحمد سعد. (2024). تنبيه الأذهان إلى معنى قول: "القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان". مجلة کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط, 42(4), 3571-3607. doi: 10.21608/jfar.2024.423775
MLA
أحمد سعد الخطيب. "تنبيه الأذهان إلى معنى قول: "القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان"", مجلة کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط, 42, 4, 2024, 3571-3607. doi: 10.21608/jfar.2024.423775
HARVARD
الخطيب, أحمد سعد. (2024). 'تنبيه الأذهان إلى معنى قول: "القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان"', مجلة کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط, 42(4), pp. 3571-3607. doi: 10.21608/jfar.2024.423775
VANCOUVER
الخطيب, أحمد سعد. تنبيه الأذهان إلى معنى قول: "القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان". مجلة کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط, 2024; 42(4): 3571-3607. doi: 10.21608/jfar.2024.423775