القُــرَّاءُ المَدَنِيّــُونَ فِي مِيزَانِ الجَرحِ والتَّعدِيلِ مِنْ عَصْرِ الصَّحَابةِ رضي الله عنهم إلى نِهَاية عَصْرِ الإمَام نَافِع المَدَني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه، كلية أصُول الدِّين والدَّعوة ، جامعة الأزهر، فرع أسيُوط، مصر.

المستخلص

الحمد لله ذي العز المنيع والمجد الرفيع، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم.
يتناول هذا البحث دراسة تراجم قرّاء المدينة النبوية، خاصة نقلة علم القراءات ورواة نافع المدني، بهدف بيان مكانتهم في علم القراءات، ودرجة روايتهم للحديث، والرد على الشبهات التي وُجهت إلى بعضهم بسبب تضعيفهم في رواية الحديث. انطلقت الدراسة من أهمية علم القراءات باعتباره علماً متصلاً بنقل كلام الله تعالى، ومن المكانة الخاصة لقراء المدينة، مهبط الوحي وموطن أكابر الصحابة.
هدفت الدراسة إلى جمع تراجم قراء المدينة من الصحابة والتابعين والنقلة لرواية نافع المدني، والرد على من حصر عدد قراء المدينة من الصحابة في أعداد قليلة، وتفنيد الطعون الموجهة لبعض أئمة القراءة بسبب ضعفهم في الحديث، مع إثبات أن ذلك لا يقدح في إمامتهم.
اعتمدت الدراسة على منهج علمي دقيق، موثقة بأقوال علماء الجرح والتعديل، ومصادر القراءات والرواية. قُسم البحث إلى مقدمة وتمهيد وخمسة مباحث، تناولت: تعريف علم القراءات ونشأته وأهميته، تراجم القراء المدنيين من الصحابة وشيوخ نافع المدني وتلاميذه، وأئمة المدينة الذين لم ينص العلماء على أنهم من نقلة نافع.
خلص البحث إلى نتائج، أبرزها أن ضعف الرواية في الحديث لا يُنقص من إمامة القراء في علمهم، وأهمية دور المدينة النبوية في الحفاظ على القراءات القرآنية. كما وثّقت الدراسة التراجم بأقوال العلماء، وقدمت توصيات تدعو إلى الاهتمام بتراجم القراء المدنيين وإبراز مكانتهم العلمية. ختم البحث بفهارس علمية مفصلة لتيسير الإفادة منه.

الكلمات الرئيسية