لقد تناول هذا البحث علاقة علم التفسير بعلم أصول الفقه، مبرزًا ضرورة معرفة المفسر بعلم أصول الفقه كونه من العلوم التي تعين على فهم النصوص الشرعية بشكل صحيح ودقيق. وقد ركز البحث على دراسة تطبيقية تأصيلية لهذه العلاقة، من خلال إلقاء الضوء على أحد أهم مباحث علم أصول الفقه وهو "دلالة اللفظ باعتبار وضعه للمعنى"، حيث يُعد هذا المبحث أساسًا لفهم النصوص وتفسيرها وفق القواعد المنهجية المعتمدة. وقد قُسم البحث إلى مقدمة وأربعة مباحث تضمنت أربعة عشر مطلبًا وأربعة فروع، إضافة إلى خاتمة تضمنت أهم النتائج والتوصيات. تناول المبحث الأول مفهوم "العام"، موضحًا معناه لغةً واصطلاحًا، وأهم صيغه، وحكمه، وما يتعلق به من مسائل، ثم انتقل إلى المبحث الثاني الذي تناول مفهوم "الخاص" بنفس المنهجية. كما خصص المبحث الثالث لدراسة "المشترك"، مبرزًا أهميته في تفسير النصوص الشرعية وضوابط التعامل معه. وأخيرًا، تناول المبحث الرابع مفهوم "المؤول"، مع بيان شروطه وأحكامه وأثره في تفسير النصوص. يسعى البحث إلى توضيح أهمية التكامل بين علم التفسير وأصول الفقه، وإبراز الدور المحوري لعلم أصول الفقه في ضبط منهجية المفسر وتحقيق الفهم السليم للنصوص الشرعية. كما يهدف إلى تأصيل هذه العلاقة من خلال الأمثلة التطبيقية التي تساعد على تيسير فهم القضايا الأصولية وأثرها في تفسير النصوص القرآنية.
)
View on SCiNiTO