التّـأويل بالمجاز العقلي في تفسير (معالم التنزيل) للإمام البغوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلاميَّة، كلية التربية، جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، المملكة العربية السعودية

10.21608/jfar.2025.449201

المستخلص

تركِّز دراسة الباحثة على استعمال البغوي رحمه الله للمجاز العقلي في تفسيره، من خلال المداولة بين الشواهد التي يُذكر فيها هذا النوع من المجاز، وبين الآيات التي فسَّرها، ويتبيَّن ذلك بثلاثة طرق: بالإشارة إلى المجاز العقلي، أو التعريض به، أو عدم التّأويل به. وتتكوَّن الدراسة من مقدمة، وتمهيد, وفصلين، وخاتمة، وفهرسين: للمصادر والمراجع، وللمحتويات. وتعتمد الدراسة على المنهج الاستقرائي، والتحليلي الاستنتاجي. ومن أهم النّتائج التي توصَّلت إليها الدراسة:
-نصَّ البغوي على كلمة (مجاز) في تفسيره، لعدد من الاستعمالات: معنى الآية، التقدير، توجيه الدلالة، التحولات اللغوية في ترتيب التركيب وظاهره، التحوّلات البلاغية في أسلوب التركيب، المجاز الذي يقابل الحقيقة على اصطلاح البلاغيين, ممّا يدلّ على تقريره رحمه الله- لوقوع المجاز في تفسير القرآن الكريم.
-لم يصرِّح البغوي بمصطلح المجاز العقلي في تفسيره، وعبَّر عنه بالتوسع، أو بما يُظهره من الاحتجاج بلغة العرب، وما يُذكر في أشعارهم مع إرادة المعنى في سياقه ومقتضاه.
-استعمل البغوي الإشارة إلى المجاز العقلي في تفسيره في عشرة مواضع, بالنصّ على علاقة المسند بالمسند إليه بلفظ الإضافة، أو النِّسبة, أو التَّسمية، أو الوصف.
-استعمل البغوي التعريض بالمجاز العقلي في تفسيره في  تسعة وسبعين موضعًا, من خلال القرينة التي تدلُّ على المسند إليه، أو تقدير الحذف، أو الإشارة إلى العلاقة بين المسند والمسند إليه، أو التَّصريف الذي يدلُّ على علاقة المسند بالمسند إليه، أو التفسير الذي يشير إلى فاعل الإسناد على وجه الحقيقة. 
-لم يتعرّض البغوي للتّأويل بالمجاز العقلي في ثمانية وخمسمائة شاهدٍ وموضعٍ، ويرجع ذلك إلى أسباب: منهجه في الاقتصار على تفسير أجزاء في الآية دون أخرى, وقد يفوّت منها جملة الإسناد؛ أو لانصرافه عن التّدقيق بالتّأويل بالمجاز العقلي في مواضع الإسناد على طريقة التفسير بالمأثور؛ أو عدم التّأويل بالمجاز العقلي مع التوجيه بالمجاز في اللفظ, أو لمذهبه في إثبات الصفات وما يُضاف إلى الله تعالى على طريقة أهل السنّة والجماعة.

الكلمات الرئيسية