الدليل النقلي ودوره في الاستدلال على العقائد عند الإمام فخر الدين الرازي بين النظرية والتطبيق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة, أصول الدين والدعوة بالزقازيق, جامعة الأزهر, مصر.

المستخلص

تدور فكرة البحث حول مسألة جديرة بالاهتمام ،ألا وهي مسألة الدليل النقلي ودوره في الاستدلال على العقائد باعتباره أحد أهم المناهج التي يرتكز عليها علم الكلام ، ويزيد من تلك الفكرة جسامة بالغة تناولها عند أبرز علماء أهل السنة من المدرسة الأشعرية: الإمام فخر الدين الرازي، الذي يعد رائد المدرسة الأشعرية ومجددها في القرن السادس الهجري ومطالع القرن السابع .
     ويتناول هذا البحث، حجية الدليل النقلي في العقائد، ومدى درجة تلك الحجية من حيث اليقين أو الظن، وهل يقتصر دوره على العمليات، أم ترتكز عليه  العقليات كذلك؟ ، وإلى أي مدى يكون دوره في الاستدلال عليها، وعلاقة ذلك بالدليل العقلي، ومن ثمّ الانتقال إلى القواعد التي أسسها الرازي من حيث تقسيم الأدلة ، وتطبيقه لتلك القواعد على المسائل الاعتقادية  .
وكان من نتائج البحث: اتفاق المتكلمين  ومنهم الإمام الرازي على حجية القرآن، والمتواتر من السنة، والاحتجاج بهما في مسائل الاعتقاد ، وإفادتهما للعلم، لكن اختلفوا في الأخير في وجه الإفادة منه هل على سبيل الضرورة ،أم على سبيل الاكتساب, واتفاق أكثر المتكلمين على الاحتجاج بخبر الآحاد في العقائد شريطة إتحافه بالقرائن المقوية له، لكن انتهي الرازي إلى إفادته للظن لا العلم اليقيني ،وعدم التمسك به في المسائل القطعية, واختلاف الأشاعرة على الاحتجاج بالإجماع، ما بين مجوز للاحتجاج به على وجه العموم، وآخر يرفضه في العقليات نظريا، وإن اعتمد عليه عمليا، وثالث ومنهم الرازي يمنع الاحتجاج به في كل ما لا يتوقف ثبوته عليه فحسب, وأنّ إفادة النقل للظن عند الرازي، ليست مطلقة، بل قد يفيد اليقين عند اقترانه بأمور عرف وجوده كالأخبار المتواترة, وغير ذلك .

الكلمات الرئيسية